«الحِمل الفيروسى/ الحِمل المعنوى»

هل كل الأطباء ملائكة؟ الإجابة لا..

هل كل المهندسين عباقرة؟ الإجابة لا..

هل كل الضباط أكفاء؟! الإجابة لا

هل كل الساسة وطنيون؟! الإجابة لا..

هل كل الصحفيين شرفاء؟ الإجابة أيضا..لا!

أعتذر لأنى فى السطور السابقة ويبدو وكأننى أناقش البديهيات! ولم لا ! إن كان هذا من شأنه أن يعطى كل طرف حقه الواجب..

نعرف بالطبع أن كل مهن الدنيا يوجد فيها المخلص المتفانى والمهمل المتقاعس.. الأطباء أنفسهم يعرفون ذلك!

لكن الغضب الذى اشتدت وطأته على مدار الأسبوع الماضى كان سببه (الظرف) وليس (الحرف)

إذا اضطرتك الظروف على الاختيار بين العمل بإمكانات معدومة ووسط منظومة إدارية مرتبكة أو الاعتذار وتفضيل سلامتك الشخصية على المشاركة فالاختيار هنا واضحة أسبابه بكل سهولة.

ففى هذه الحالة لا نسمى من يشارك ويقبل بالاختيار الأول سوى (بطل) هنا يعلو الظرف على الحرف..

لا نملك الآن رفاهية التصنيف فنقول هذا بطل خائف أو هذا بطل ضعيف أو هذا بطل اعتذر عن العمل لأنه فى الغالب ربما كان مريضا لم تقدر المنظومة الطبية التى يعمل بها على توفير المسحات له!.

اقرأ من فضلك عن الأبحاث التى تناقش مسألة (الحِمل الفيروسى) وستشرح لك ببساطة لماذا ترتفع أعداد الوفيات بشكل رهيب فى القطاع الطبى، فببساطة كثرة التعرض للفيروس تجعل إصاباتهم خطيرة وتؤدى إلى الوفاة!.

ألا يخبرنا هذا شيئا عن «مستلزمات الحماية الشخصية» التى بح صوتنا وصوتهم لنجعل الناس يصدقون أنها ليست رفاهية! وأنهم يعانون بالفعل!!

اليوم يعانى الأطباء من حِمل جديد اسميه (الحِمل المعنوى) فكيف نسمح أن يتعرض المرضى للأطباء بالاعتداء وكيف سمحنا أن يصبحوا مادة للتنمر!.

إنه عبء معنوى جديد يضاف إلى هؤلاء الأبطال نحتاج أن نراعى (الحرف) فى هذا (الظرف) شديد الخصوصية…

أطباء مصر أبطال فى ظروف خاصة..

اليوم نحتاج إلى رفع الأحمال الثقيلة عنهم، وأن تجتهد الدولة ليصبح التقدير أكثر من مجرد تضامن من البعض وبضع أغنيات على الفضائيات.

لقراءة المقال علي موقع المصري اليوم

Tags:
To Top
Contact

Get In Touch