فشلت نقابة الموسيقيين في تحقيق أي تقدم في قضية «صناعة الموسيقى» ودخلت في مهاترات جدلية من نوع من منا أرقى وأفضل وأشيك!. الجهد المبذول يحتاج أن يكون في كفة صناعة المحتوى لهذا النوع من الذوق ولا أعنى هنا استسلاما لفن هابط أو ذوق ردىء، لكنى أرى كل اليوم الفجوة بيننا تتسع وجمهور (هناك) لم يعد يسمعنا ولا يشبهنا ولا يهتم حتى برأينا المتعالى فيه، من يصنع المحتوى، من يقدر على مخاطبة الفئة سى كما نسميها بلغة الصناعة، من يقدم لهذا الجمهور الواسع والعريض ما يرضى ذوقه بطريقته أولا، ثم يأخذه معه إلى مناطق نحسبها أعلى وأرقى وأكثر تهذيبا للذوق العام. لا أريد أن أطيل في سرد دون أن أشاركك بمثل واضح وقريب، فتش واسمع أغنية شعبية تصنف مهرجانات اسمها (أنا جدع)، تلك الأغنية عمرها 4 سنوات أو أقل في رأيى هي أفضل نموذج لأغانى المهرجانات والتى يمكن البناء على فكرتها واعتبارها نموذجا لمحتوى لا يؤذى ولا يضر ولغة تشبه سامعيها دون تعالٍ ودون تغرب عنهم!. أريد أن أحيى هذا الجدع الذي تحدث عن الجدعنة والوفاء بالوعد والصداقة ووضعها في قالب شعبى مهرجاناتى أصيل، أريد أن نتعاون معه، وأن نكتشف مزيدا من الجدعان الذين يستطيعون مخاطبة الفئة الأخطر والأهم في مجتمعنا، من يستطيع أن يكتب ليرقص على أغنياته الناس في الأفراح ويدندن كلماته جمهور التيك توك ويسمعه الملايين ويكون محتواه إيجابيا، ويعلى قيمة الشعبى الأصيل فوق الإسفاف المر الذي يؤذى ويضر ويصيب في مقتل وكل ما نفعله لمواجهته هو التعالى!.