لكن هل تتحدث خلال يومك باللغة المصرية القديمة؟ أتكتب رسائلك بها؟! هل تقرأ بها أدبًا أو شعرًا يهذب روحك؟!
إذن فحديثنا هنا هو أيضًا حديث هوية أن تتقن ما تمارس! وأن تجيد ما تستخدمه! إنها بديهيات الكفاءة فى الحياة اليومية.
منطق أخير أشاركك به وأعلم أن معظمنا متفق على رفضه.. منطق الأم التى تفتخر بأن أبناءها الصغار لا ينطقون العربية ويتحدثون سواها الإنجليزية أو الفرنسية.. منطق (غلبان) أن تربى أمًّا أبناءها ليصبحوا (معاقين) تعيقهم بقصد عن استخدام مهارة فطرية ولغة أساسية لأشخاص سيعيشون فى مجتمع لا يجيدون التواصل معه! تعوزنى المساحة هنا.
لكن يقينى أن مبادرة «اتكلم عربى» ستوقظنا من غفلة ومسلَّمات مغلوطة كثيرة.. وستعيد لنا هذا الفخر.. أن تعرف من أنت! وأنت ترى العالم بعيون مفتوحة وأرجل ثابتة فى الأرض!