البدايات الجديدة والأحلام الجديدة طريقة الأذكياء فى جعل حياتهم أكثر سعادة وإنتاجية.
ولعل انتشار الاكتئاب والأمراض المصاحبة له سببه ظروف اجتماعية غير مشجعة على الأحلام، فيتحول الناس تدريجيا فى بعض المجتمعات إلى مجرد تروس داخل الآلة الكبيرة التى تتحرك بنظام محكم، وفى مجتمعات أخرى وبسبب الظروف الاجتماعية والسياسية يشعر البشر بأنهم مهمشون ولا قيمة لأحلامهم لأنها لن تتحقق على أى حال!- أو هكذا يظنون- فيظل التحدى الأصعب مهما اختلفت الظروف الاجتماعية والمادية هو تلك القدرة على «الحلم من جديد».
لذا تبقى القدرة على الحلم رغم كل الظروف مهارة! فهناك أشخاص رؤوسهم مليئة بالأفكار والأحلام.. وهؤلاء صحبتهم ممتعة والحديث معهم لا ينتهى.. تستطيع أن تخلق ألف حكاية وفرصة وضحكة من صحبة هؤلاء.. وليس مهما أن يكون حلمك كبيرا قدر تغيير العالم، ولا أن يكون مؤثرا جدا كما قرأت عن أحلام العظماء.
قد تكون أحلامك الشخصية (لنفسك) هى كل السعادة المختبئة لك فى عام جديد.. احلموا.. احلموا أحلاما جديدة صغيرة.. واكتبوها على ورق وعلى حوائط بيوتكم.. شاركوها فقط مع الحالمين مثلكم، ولا تلقوا بها أمام العابرين والمحبطين.
احلموا.. وعلموا الناس فى دوائركم أن يحلموا، فربما كان الحلم هو منقذكم وملاذكم حين تبدو الأيام قاسية وبلا معنى.. عام سعيد ملىء بالأحلام.