هو شخص لن يقدر على صنع أى تغيير، حتى إن تمنى ذلك، لأن مصالحه مع بقاء الحال على ما هو عليه، وإن حاول هو نفسه مقاومة الركود، سيواجه بكلمة «سيديهاتك عندى»!! فيمضى فى صمت، ويختار المحافظة على مكتسباته الشخصيه فى هدوء!!! أما العكس فهم هؤلاء «الشبعانين»، الذين تصادفهم قليلا.. فتعرفهم بسرعة.. هؤلاء يعملون كثيرا.. دون طنطنة.. ويصنعون تغييرا حقيقيا فى دوائرهم بثبات، وبخطوات هادئة غير متعجلة.. إن تولوا منصبا، فهم يعملون فيه خُدامًا لأهداف، لا خُدامًا لأشخاص!! لن يسرق خبزك.. ليس لأنه لا يحتاج.. بل لأنه ببساطة لا يريد!
لن يطيح بمن هم إلى جواره.. ولن يقلل من شأنهم.. لأنه غير مشغول بالصراعات.. ولكنه سيسبقهم، لأنه مشغول بالمنافسة.. ينافس الأفضل دائما.. والمتصارعون فى أغلب الأحوال ليسوا الأفضل على الإطلاق!!
آن الأوان لنميز من نختار. آن الأوان ليميز الناس من يمثلهم. ويميز القادة من يختارونهم فى مواقع المسؤولية!! ارحمونا من «جعانين» ينهشون الوطن طيلة عقود مضت.. وأعطوا فرصا حقيقية للأكفاء الشبعانين!