المفاجأة الكبرى أننا استيقظنا على تعثر وهروب أصحاب السلسلة الأشهر، التى ملأت الدنيا ضجيجًا ودعاية بالملايين وظهورًا مستفزًا فى التوك شو الأشهر يتحدث فيه أحد الشركاء عن أن الشاب الذى وصل إلى سن الثلاثين ولم يصنع ثروة هو مُقصِّر ومُلام!!.
ثم اختفى أصحاب الضجة والثروة، وتركوا الصيدليات دون دفع مستحقات أصحابها لشهور، وتركوا ديونًا متراكمة من صفقات كبيرة لم تُسدَّد بعد.. وفوضى عارمة فى سوق الدواء والصيدلة.
إن الوقت يُعوزنا والمساحة لذكر تفاصيل مؤسفة كثيرة لكنها يمكن أن تُختصر فى سؤال أكبر: متى تصبح عندنا قوانين حقيقية لحماية الصغير من الكبير!، والطامح من الطامع!، والقوة الحقيقية لجعل القانون نافذًا وفاعلًا ومُفعَّلًا؟!.
الصيدلة، المقاولات، الصناعات الصغيرة.. وغيرها من مئات المجالات.. تسودها فوضى الطمع، وتنقصها إجراءات حقيقية لحماية الصغير من الكبير، والضعيف من الأقوى.. لهذا اختُرع القانون، وهكذا تُصنع العدالة.