لكن الرهان على الوعى يعنى الإشراك فى المسؤولية والمكاشفة على طول الخط وعدم الخوف من المصارحة بخطورة الأمر وثقله على المنظومة الصحية التى – شأنها شأن الكثير من دول العالم – لم تكن مستعدة (لوباء) يجتاح البشرية بل كانت منظومة صحية تجاهد لتبقى وأمامها الكثير من التحديات.
تصدير رسالة (كله تمام) للناس إشفاقا عليهم من الخوف، أو تفاديا للملامة هو أمر قد يؤدى إلى عكس المطلوب تماما.
ليس المطلوب الآن أن نشعر بأن (كله تمام)!! بل بالعكس ربما إذا ظهر علينا مسؤولو وزارة الصحة وشاركونا بتحديات محدودية الأماكن المتاحة للعزل، وطاقة الفرق الطبية التى تخدم آلاف المرضى الآن، وتحديات الأعداد المتاحة من التحاليل..
ربما إذا شاركنا المسؤولون بالحقيقة بأكثر وضوحا دون أن يلقى باللوم على الناس لتفاعل الناس بطريقة أفضل.
ربما يخاف الرجل المستهتر إذا شعر بأنه قد لا يجد مكانا متاحا للعلاج.. ولكنه لن يخاف إذا قلت له إن (كله تمام!).