حلم شباب العالم

العالم ملىء بالأفكار العظيمة التى لم تتحقق والخطط التى لم تنفذ والوعود التى لم توفّ!.

ويبقى ما يصنع التغيير وما يميز مصر فى عهدها الجديد هو امتلاك (القدرة) لتنفيذ الأفكار والرؤية لجعل الأحلام تتحقق والإصرار على جعل الصعب ممكنًا!.

منتدى شباب العالم هو واحد من تلك المشروعات؛ فيحق لأصحابه الفخر طوال حياتهم. منذ بضع سنوات كان حلمًا بل كنت ستتوقع كل أنواع الإحباطات إن قلت إننا نحلم بأن تكون مصر أكبر محطة تلاقٍ لشباب العالم ولديها منصة تأثير تتحدث بلغته وتقدم رسائل تتحول إلى مشروعات تغير وجه مصر ورؤية العالم لها.

وإن كان أحد أبرز عيوبنا، كمجتمعات فى الإدارة، هو أن التفاصيل فى أحيان كثيرة تخفق فى توصيل الصورة والرؤية، وأن التنفيذ يبتعد عن الرؤية بل يأخذها إلى حيث لا تريد ولا يجب أن تكون!. بينما فى منتدى شباب العالم تدرك بكل ثقة أن هناك من يهتم ويقف خلف التفاصيل، لأنها وحدها ما تصنع الانطباع، والانطباع يؤكد الحالة والرسالة.

فى المنتدى المجد للتفاصيل ومن يصنعونها بدقة وإتقان؛ بدءًا من مطار القاهرة الدولى وتفاصيل الرحلة ثم مطار شرم الشيخ وعظمة (البراندينج) كما يجب أن يكون.. ثم القاعات والغرف والساحات الإبداعية والشباب المتعلم والمتمكن والمهذب.

أولئك الذين يملكون حلولًا ولا يعرقلون إنجازًا.. إذا كان ثمة فارق بين الشاب وغيره فهو فى القدرة على إيجاد الحلول واصطياد الفرص بشرف.. وهذا ما يفعله شبابنا كل عام؛ ففى كل دورة مفاجآت وشخصيات عالمية مؤثرة يتم التواصل معها وإعلان مشاركتها بمنتهى الثقة والتمكن بل الأفضل إدارة وجودها وتأثيره.

تحية لمن يؤمن بتلك السلاسة.. هذا العدد الهائل من الضيوف والمشاركين والشباب والسياسيين، وينسق بسلاسة مسارات تجعل الكل يلتقى ويتشارك ويتبادل الخبرات، فشاب من أقصى شمال مصر يلتقى بشاب من جنوبها يهتم بنفس اهتماماته، وشابة فى مقتبل مشوارها العملى تلتقى أهم المؤثرين والصناع فى مجالها، يسمعون ويتشاركون ويصنعون صداقات دولية وعميقة وكبيرة أكبر من حدود وضعها لهم سابقًا من قالوا إن كل ذلك غير ممكن!.