قد يعتقد البعض أن هذه الحالة من التغييب تخص أصحابها فقط وتؤثر عليهم.. لكن الحقيقة أنها تؤثر بشكل أكبر على المحيطين بهم، وتضيع على المؤسسات والمجتمعات كل فرص التقدم. لهذا أدركت المؤسسات الكبرى والمجتمعات الأكثر تقدمًا أن تضع كل مؤسسة «كود أخلاقى» يعتبر مرجعية للمنتمين لها، وينظم الحكم ما بين الصواب والخطأ. والسؤال: لماذا لم تترك هذه للمتعارف عليه والمتفق أنه صواب وخطأ. الإجابة الحقيقية هى لتفادى الوقوع فى دوامة المعايير المعكوسة للبشر.
الكود الأخلاقى يحمى المؤسسات ويسهل القرار على أصحابه بشكل كبير!!.
فى بداية عام أشاركك باحتمال أن تكون (غلطان!) فى كل ما ترثى لنفسك به، فى تلك العلاقة التى تعقدت، أنت مسؤول ومخطئ فى جزء منها، لا تصدق هؤلاء الذين يلتفون حولك فقط لتبرير مشاعرك!.
نصف الحقيقة دائما أكبر خدعة يخدع بها الناس أنفسهم وبعضهم، ومفاهيم مقلوبة ومعكوسة أكبر أذى نؤذى بها أنفسنا ومن نحبهم.
فى بداية عام أتمنى أن تنفتح عيوننا فنرى بوضوح الصواب والخطأ مهما بدت رؤيته صادمة. فتلك المفاهيم المعكوسة تجعل من التعامل مع بعض الناس والمؤسسات مهمة شبه مستحيلة، وتقطع بنا طرق التواصل كبشر.. وتحولنا الى كائنات ضلت طريقها فى الزمن ولا ينتظر منها أن تصل لشىء.