ما أسوقه هنا من أمثلة لأحداث حقيقية ليست من خيالى، إنما حدثت معك ومعى، شاهدناها وشهدنا عليها.. وصمتنا عنها كثيرًا!. لقد صنعنا وسمحنا بقانون «الصغار» الذى سمح لهؤلاء بأن يكونوا حجر عثرة فى أى مسيرة وأى خير، وصدقنا أنه لا مفر من دوام هذا الحال! الخير يأتى أحيانًا.. وأحيانًا أخرى يكون علينا أن نذهب إليه!. نسميهم «المفسدين» ونسميهم «المعرقلين» وأصحاب المصلحة فى تشويه نجاح الدولة.. لكن أنا وأنت وغيرنا كثيرون.. لا تعنينا المسميات.. كل ما يعنينا أننا مواطنون منتسبون لهذه الأرض مولدًا ومنتمون إليها قلبًا وحبًا ونقدم لها عملًا وإخلاصًا وندفع ضريبة التغيير ونشارك فيه بقلوبنا وعملنا.. وحقنا عليها الخير!. نحن المصريين كبار.. تغضبنا تصرفات الصغار، ويزعجنا أحيانًا صمت الكبار. لهذا نتابع باهتمام حديث الرئيس كثيرًا عن ملاحقة المفسدين ويثلج قلوبنا ثبات رؤيته، لأننا نعلم أن الصورة الكاملة لا يفسدها الآن سواهم! ولا يعرقل تنفيذ الرؤى الكبرى سوى أصحاب المصالح الصغيرة. يستقيم البشر لأنهم يريدون ذلك! وإن لم يريدوا فلتقوِّمهم الرقابة، وإن لم يريدوا فليقومهم العقاب!. ركزوا جهودكم مع صغار الفاسدين كما مع كبارهم.. فظلمهم أقسى وتأثيرهم أوسع؛ حتى وإن ظننتم عكس ذلك؛ لأنهم بعيدون عن دوائر الرقابة الإعلامية والإدارية أحيانًا.
أصدق أن التغيير ممكن.. وأن رقابتنا عليهم ستؤتى ثمارها عن قريب.