أبتعد قليلا وأستمر فى المراقبة وأحلل وأدون وأرصد.. وفى كل مرة أجد نفس الحقائق تتكرر بدقة:
يقولون «ما من طريقة للتغلب على الشكوك سوى فيضان من الحقيقة».. لماذا يتأخر فيض المعلومات، ولماذا يتردد من يمتلك المعلومة من الأساس فى شرحها؟. وربما كان السؤال الأهم لماذا لا يستمع الناس للصوت النادر والعاقل الذى (يقول) المعلومة من الأساس؟!. ربما كانت هذه الإجابة هى ما سيقودنا للحل.. لماذا صار مترسخًا فى يقين الناس أن قضاياهم لن تحل إلا بكثير من الصخب؟!، هل لهذه القناعة نصيب من الصحة؟!.
الحقيقة أنه إن صح ذلك- وقد أثبتت تجاربنا القريبة أنه صحيح فى بعض الأحيان- فنحن نحتاج لتدخل عاجل لضبط ميزان المزاج العام للمصريين.. نحتاج أن (نروج الفكرة) إن كنا نؤمن بجدواها، أو (نناقشها) إن كانت مازالت قيد التنفيذ.
فلو كان هناك اختبار حقيقى للذكاء الاجتماعى، فسيكون بالتأكيد من نصيب من يستطيعون التمييز بين ذلك الضجيج الأجوف الصاخب، وبين التأثير العميق الهادئ!.