«إذا تقابل رجلان، فإن الموجودين فى الواقع يكونون ستة أشخاص: فهناك كل رجل كما يرى نفسه، وكل رجل كما يراه الآخر، وكل رجل كما هو فعلًا».. مئات من مشاكلنا ستحل إن وصلنا سويًا إلى هذا اليقين.
أكتب هذا المقال صباح السبت وأدرك بما يشبه اليقين أنه فى غضون ساعات قليلة ستحل الأزمة، ويستجيب المسؤولون بتغيير المخطط لما هو الصالح العام، أقول هذا يقينًا وإدراكًا منى لقوة المنطق وقدرة الحوار الجاد والعرض المنضبط لكل قضية، بحسب ظروفها ومعطياتها وتوقيتها.
وهذا ما قدمناه، سواء بالشكل الرسمى الجاد أو بالحوار المجتمعى..
نخسر قضايانا أحيانا عندما نحوّل اختلافنا فى الرأى مع مسؤول تنفيذى إلى خصومة مع وطن وإلى سخرية!.. ناديته وسأظل أنادى أن صورة مصر مسؤوليتنا جميعًا، فكلنا لديه جزء من الصورة فقط، ولتكتمل نحتاج يقينًا أن نوحد الصف أو على الأقل نعمل سويًا لذلك.
إن قدمنا لأنفسنا أولًا تجارب صغيرة لديمقراطية القرار سنستطيع أن نقدم للعالم نماذج أشمل لديمقراطية الممارسة والحياة.