مصر بتفرح ليس مجرد هاشتاج انتشر وأعجب الناس.. الفرح فى مصر الآن حالة سائدة وشعور مبهج بالرغبة فى احتضان الأمل.. نريد أن نفرح، بالطبع! ونحن نستحق ذلك.. فقد تعشمنا كثيرا بالفرح ولم نذوقه.. خذلونا من خانوا ومن باعوا.. خذلونا من سرقوا أحلام الميادين، ومن سرقوا زهور شبابنا غدرا.. خذلتنا عقليات الموظفين الخانعين.. خذلنا كسل الكسالى وعجزهم عن التغيير.. خذلونا من قتلوا جذور الحضارة فى المصريين وحولونا إلى شعب آخر لا نعرف بعضنا!!!
نتعشم فى فرحة القناة.. نتعشم فى هذا الحلم.. نحلمه ونحن مستيقظون واعون.. ندرك أنه لن يغير -وحده- شكل الحياة فى مصر! لأنه ليس بالمشروعات وحدها تتغير الحياة.. إنما بتغير الشعوب نفسها!! وأملنا فى هذه الخطوة أن نتغير نحن!!
أن نتشجع.. أن ندرك أننا نقدر! وأننا -إن أردنا- نفعل!!!
أصدق أن الإيمان بالقدرة على النجاح.. هو نصف النجاح.. ونصفه الآخر.. عمل!! وفيض كمال النجاح توفيق من السماء.
إن نجحنا.. سننجح ثانية.. سنستعيد إيماننا بأنفسنا.. وإيماننا الحقيقى بالله الذى لا يضيع أجر من أحسن عملا ويعطى النجاح لمن يقوم ويبنى!!!
الفرح منصوب.. فلنفرح.. فلنفرح جدا.. فلننشر عدوى البهجة لبعضنا البعض ولنزور تلك الموائد التى يجلس عليها عواجيز الفرح متفهين كل جهد، وهادمين لكل إيجابية أولئك الذى يعيبون علينا أننا نفرح ويحكمون على الفرح بالفشل قبل أن يبدأ.. فلنزر موائدهم بدون شماتة.. بدون استهزاء.. إنما فلنهديهم عدوى الفرح.. علهم يفرحون..!!! فلنهديهم عدوى العمل عدوى النجاح فى ظروف حاكمة بالفشل.
فرحنا معجزة وسط كل هذا الحزن الذى تعيشه مصر كل يوم فى حربها ضد الإرهاب والفقر والجهل والمرض!! نحارب أشرس اعداء الحياة.. وزادنا الوحيد.. هى تلك الفرص القليلة للفرح.. فلن نضيعها فى سماع شكوى عواجيز الفرح الذين بطبيعة الحال.. لن يعجبهم شيئا!!