كم تنفق على السكن والطعام والمواصلات ولبن الطفل والمدرسة؟!
إنها أسرة مصرية (مستورة) تعيش يومًا بيوم وغير مستعدة للطوارئ ولا أى نوع من المفاجآت.. إنهم يعيشون بستر الله وليس بفضلنا ولا بشطارتنا!
فلهذا كل طلبى من المواطن الآخر الصالح أيضًا أن يتوقف عن معايرتهم بجودة الخدمات أو مقارنتهم بشعوب أخرى أو حتى وصفهم بأنهم يعيشون عالة على دافعى الضرائب.. فالفئة التى تعنينا اليوم هى فئة (الكادحين) الذين يستخدمون المواصلات للذهاب لأعمالهم التى يقدمون فيها خدمات لوطنهم ولأنفسهم، فلا مجال هنا للتنظير ولا المقارنة ولا التقريع واللوم على شىء.
أحيانًا يكون الصمت فى هذه المواقف فضيلة، فأنت لا تعرف شيئًا عن التفاصيل الصغيرة التى تملأ يومهم.. وإذا كانت مصر غالية عليك بالمفهوم المعنوى.. فهى «غالية» عليهم بالمفهوم المادى أيضًا، وإذا كنا لا نستطيع تغيير ذلك بسهولة حاليًا.. فلنحترم تلك الحقيقة ولا نسخر منها.. وكل منا من موقعه فليساهم فى تخفيف وقعها على دائرة المتعاملين معه.