سئمنا من فكرة إعادة مناقشة وجوب تهنئة الآخر بالعيد وسئمنا من محاولة البعض واعتبار أن مواطنته تعتمد على كلمة أو رؤية فردية لشخص يزعجه الآخر. ثقافة الحسم، حسم المواقف والتحرك تجاوزها يحتاج إلى كثير من الوعى. بشكل شخصى شكلت (البهجة) المصاحبة للعيد وعيى وصنعت من شخصيتى، التى تميل للتجمعات الصغيرة، منتجًا جديدًا يقدر قيمة هذه البهجة الجماعية وتفاصيلها الحلوة، فأصبحت أفكر كثيرًا فى أهمية أن يتوقف الناس لفهم معنى أعيادهم ومناسباتهم، لفهم أصولهم وقيمتهم الحقيقية والرسالة وراء هذا التنوع العظيم فى الشخصية المصرية.. صرت أتمنى ألا تمر الأعياد بسطحية وألا تتكرر الكلمات بشكل روتينى ومعتاد، أن ينكشف أمام كل شخص سر جديد فى كل عيد.. انكشاف الأسرار لا يأتى لعابر سبيل، بل يحتاج إلى وقت واهتمام ورغبة حقيقية فى الفهم.. ذلك السر الذى ينكشف أمامك فتدرك أن وراء الاختلاف، الذى كنت تراه برؤيتك المحدودة، تنوعا وثراء!
ذلك السر الذى ينكشف فترى داخل الرسائل العامة للمناسبة رسالة شخصية.. تغيرك للأفضل.. ذلك السر الذى ينكشف فترى الشخص الذى تتعامل معه كإنسان له قصته الشخصية وآلامه الخاصة فتترفق به.. تدرك كم أنت ضعيف فتطلب معونة دون خجل.. كم أنت محتاج للمعرفة فتطلبها بصدق دون تعالٍ..
إنها مفردات البهجة فى الأعياد، أسرار تنكشف وقلوب تتغير وإدراك يتطور.. فقط للفاهمين!
كل عام وكل مصرى بخير وفهم ووعى.