أجمل ما فينا يدفعون حياتهم ثمنا «لسيجارة مزاج» لسائق أو «استعراض سرعة» لآخر.. تتحول الطرق الجديدة والمحاور المميزة إلى قنابل موقوتة بسبب طريق عبور مشاة لم يهتم به أحدهم. أو إشارة مرور لم يحترم وجودها آخر.
من معايير جودة الحياة فى مكان «الشوارع الصديقة»، والشوارع الصديقة فى حد ذاتها مشروع قومى نحتاج أن نعمل عليه ولأجله كثيرا.. شوارع مبهجة نظيفة، منظمة، تساع المارة على أرجلهم وتضبط إيقاع السيارات بها، شوارع تنظم معنى الملكية العامة وتحفظ حق الناس فى شارع بلا إشغالات.
الشوارع الصديقة تزينها الأشجار لا الأسوار وتصدر منها أصوات موسيقى وسلام المارة وحكاياتهم لا أصوات سارينات بلا ضابط!!. الشوارع الصديقة ليست صعبة ولا مثالية لكنها رؤية تبدأ بإشارة عبور مشاة (تحترم) وقانون (ينفذ) على الجميع!.
ستنتهى الفوضى المرورية فى مصر قريبا أعرف ذلك، لكننا نريد أن نفتدى الوقت وأن نرحم بيوتا تفقد أحباءها بقسوة.. كل يوم.