الحِمل كبير، والتحديات قدرنا جميعًا، هَمّنا العام ثقيل تمامًا كهمومنا الخاصة.. يبدو أن هذا هو سر قوتنا وصلابتنا، وأحيانًا هو سر اتساع ابتسامتنا مهما «دقت على الرأس طبول»، كما يقول أهل بلادى الطيبون.
هذا الأسبوع مشمس وهادئ، وهو فرصة لالتقاط الأنفاس والتوقف قليلًا عن الفزع.. وهو فرصة طيبة لكل مسؤول ليراجع أجندة مسؤولياته الثقيلة وفريق عمله وينقيه بأسرع وقت.. فنحن فى زمن الامتحانات فيه كاشفة للكل فى كل المواقع. العاصفة القادمة علينا ليست محلية هذه المرة بل عالمية، (كورونا) هو امتحان كبير للعالم كله، لا يجب علينا فيه المقارنة بدول أخرى لها من الإمكانات والاستعدادات والبنية التحتية ما يعطيها رفاهية القرار، فيما نطالب نحن دولتنا بكل رعونة بأن تنفذه دون تخطيط.. لا تتعجلوا حالة الطوارئ ولا تتعجلوا الفزع وإيقاف الحياة.. فتكلفة هذه الأشياء على مصر أغلى من أى مكان آخر فى العالم.. فوطن مازال يحاول الاستفاقة من هزة اقتصادية كبرى مثل مصر، ويجتهد للبناء ويواجه الآن هزة وباء عالمى يضرب اقتصادات عظمى ضربات مُوجِعة وكبيرة، هو فى تحدٍّ حقيقى.
الأهم فيه هو التعقُّل ونجاة الجميع بأقل قدر من الخسائر! لا يعلم أحد ما تُخبئه لنا الأيام، لكن كلنا ثقة ويقين بأن يد الله تُحرك الكون كله.. ولهذا السبب وحده لا داعى لكل هذا الرعب وكل هذا القلق!.