Home / Author posts
فى مصر الآن- وكعادتنا دائماً- ننقسم إلى فريقين متقابلين فى منتهى الوضوح لا يمكن أبداً الخلط بينهما، فهما متناقضان كل التناقض.. معسكر يوافق أن «نعم» لكل قرارات الدولة هى منتهى الوطنية، ومعسكر يرى العكس تماماً، وأن الاعتراض سيد الوطنية وعنوانها.. أحياناً يبدو لك أن الدولة لا ترى سوى هذين...
تستقر الأمور قليلاً.. ويبدأ الناس فى التأقلم على أوضاعهم الاقتصادية الجديدة وتجرى عجلة الحياة بمعدلاتها الطبيعية.. ثم يستكثر علينا أعداء الحياة حتى أن نكون بخير.. فنغرق فى مصيبة جديدة وهَمّ عام جديد. لسنا بخير.. ورغم سنوات طويلة من الحرب الباردة مع الإرهاب بكل صوره.. إلا أننا لم نفقد إنسانيتنا.....
حتى وقت قريب كانت الحروب هى أسوأ ما اخترعته البشرية على مدار تاريخها الطويل، الذى كان مليئاً بالوصمات قدر ما كان مليئاً بالاختراعات والاكتشافات والإنجازات. ورغم أن خسائر الحروب البشرية فى أرض المعركة- مهما تعاظمت الخسائر- تبقى أقل من خسائر تداعيات الحروب من مجاعات وأوبئة وأمراض وجرائم إبادة جماعية...
أحب تكريم الرئيس والدولة للمرأة والأمهات، وأحرص على حضور هذا العيد كل عام، ولولا ظروف السفر لما فوَّتّه هذا العام، لكن رغم بُعدى اهتممت كالعادة بالمتابعة، وغُمرت كالعادة بالمشاعر.. الأم أعظم من اختصارها فى كلمات. فأن تلدى أبناء وتربيهم تربية المضطر، وتقدمى لهم «الخدمات» بغريزة الأمومة العظيمة التى فُطرتِ...
نعيش أوضاعًا غير عادية لفترات طويلة فتصبح جزءًا من ثقافتنا ونعتادها مهما بدت غريبة لغيرنا. الصيف الماضى جاءت ابنة أختى- المصرية المولد الكندية النشأة والجنسية- فى زيارة سريعة للتدريب فى مستشفى فى مصر كأحد متطلبات دراستها، وكنت قد نسقت لها التدريب فى إحدى كبرى المؤسسات الطبية المرموقة فى مصر،...
وصلنى إيميل من جارى- القاضى بمحكمة فلوريدا- الجالس بجوارى فى الطائرة العائدة من كاليفورنيا إلى فلوريدا فى ديسمبر 2017.. الإيميل وصلنى اليوم فى إبريل 2019، أى بعد مرور قرابة العام وأكثر على ذلك الحديث العابر بين غريبين فى طائرة. الرجل كان مهذبًا لدرجة جعلته يتردد كثيرًا قبل أن يسألنى...
عشنا على إرث عجيب من بينه أن «اللى اختشوا ماتوا!» كما تحكى الأسطورة الشهيرة والتى صارت عنوانا أو أساسا للتبجح فى كل شىء.. وكأن البقاء صار للأوقح، للأكثر قدرة على الصراخ وصناعة الضجيج.. لا أعرف صحة هذا الأمر وهو ليس موضوعى فى السطور القليلة القادمة. موضوعى عن (اللى اختفوا!)...
فى نهاية عام ملىء بالأحداث العامة والشخصية يميل معظمنا إلى تقييم الأعوام.. فيطلقون على بعضها صفة «جيدة» وأخرى «سيئة» وأخرى «كارثية وتعيسة»، حسب وصف وتقييم كل شخص، وهى عادة إيجابية فى معظم الأوقات. مجتمع السوشيال بطبعه يميل إلى الدراما والكارثية وادّعاء التعاسة رغم كل شىء- وربما هم تعساء فعلاً...
«صاحوا وغضبوا واشتعلت حناجرهم بصيحات معتادة.. تجمعوا وجلبوا معهم بؤسهم وخيباتهم فتحول المشهد إلى بؤس جماعى وخيبة كبيرة… وقف أمامهم أصحاب الزى الرسمى منتظرين الأوامر للتدخل والتعامل!!، لكن الأوامر كانت دائما تحفظ الوضع على ما هو عليه وتحفظ للجهل هيبته»… تكرر الأمر فى بلدتنا مئات المرات.. تداولته جميع الصحف...
Copyright © 2023 With love by Mediology.