Home / Author posts
قضيت فترة مؤتمر الشباب دون أن أسجل انطباعاتى.. خزنتها فى ذاكرتى وترجمتها بهدوء فى عقلى.. لأفهم: أين نقف، وإلى أين نذهب؟! المؤتمر بدا رائعا للجميع، وهو بحق كذلك.. ثمة كثير من الجوانب المضيئة فى بلادى ظهرت للنور فى تلك الأيام.. لكن ما بدا لى الأجمل كثيرا عن قرب.. هم...
حياتنا مليئة بالأحداث.. لدرجة أنك فى أسبوع واحد قد تتعلم آلاف الخبرات وتزيد خبرتك عشرات السنوات.. أسبوع واحد كفيل بأن يعلمنا ألف درس عن العلاقات، الحياة عبارة عن كتلة من العلاقات والمعادلات المعقدة أحيانا لدرجة تجعلنا نضيق بها، ولكن قليل من النضج وكثير من تكرار التعرض لنفس المعادلة بأشخاص...
تنهال علينا أخبار تفترض فينا البلاهة وعدم الإدراك.. ولأننا لم نعد كذلك أصبح من المستحيل أن نتظاهر حتى بذلك.. لم يفت أحدا منا خبر زيادة الجمارك على السلع «الاستفزازية»، والمقصود بها سلع الرفاهية والكماليات، والحقيقة أن الخبر فى عنوانه ومضمونه مستفز!! فصياغة العنوان نصف الرسالة فيما تريد أن تقول.....
أوجعنى الألم هذه المرة.. أكثر من كل المرات السابقة.. لقد اعتدنا الحزن.. نرتدى الأسود فى برامجنا أكثر مما نرتدى أى لون آخر.. نتحدث عن الشهداء والضحايا أكثر مما نتحدث عن العمل والاختراعات والأخبار السعيدة.. صار الحزن جزءاً من مرادفاتنا اليوم.. ففقد جزءاً كبيراً من جلاله- على رأى العظيم صلاح...
نخطئ أحيانا كثيرة حين نعتقد أن بإمكاننا تغيير الآخرين ومعتقداتهم الراسخة!! نخطئ حين نطلب التغيير والتجديد ممن ارتاحوا زمانا طويلا فيما يعملون وما يقولون وما يقدمون! ونخطئ حين نضيع وقتنا وجهدنا فى محاولة الشرح والتحليل والتبرير! فالمعتقدات ليست علما يمكن أن يُفهم وأن يُناقش وأن نزيد عليه ونعدل فيه!!...
أتذكر هذه الجملة التى سمعتها على لسان موظف بدرجة «وزير» مقدما نفسه للشباب فى إحدى الندوات التى نظمتها وزارة الشباب، والتى يحرص على حضورها ومشاركة الشباب فيها تاركا الصفوف الأولى لقيادات الوزارة وضيوفها، بينما يختار هو مقعدا فى وسط الشباب يجلس فيه مستمعا مخلصا باحترام لكل رأى وكل فكرة.....
قالت لى بغضب: «الدنيا حظوظ!!، لقد اجتهدت ودرست وعملت سنوات حتى أجد وظيفتى الحالية، ثم أتت هى فى يوم وليلة وتم تعيينها بنفس المكان بدون مؤهلات وبراتب أعلى منى!!!». ثم رد عليها صديقنا: «ومين سمعك.. أحيانا أظل أطرق أبواباً لسنوات، وما إن تُفتح حتى أجدها سهلة جدا أمام غيرى.....
أهالينا كانوا دوماً يرددون هذه الكلمة (مستورة والحمدلله) وكانت فى الغالب رداً على سؤال صديق مهتم أو قريب شاعر بمعاناة أو ظرف طارئ حلّ بالأسرة.. فكان رب الأسرة يجيب بصوت ملىء بالإيمان: مستورة والحمد لله.. كان هذا هو حال أسر كثيرة فى مصر وبيوت كثيرة لا تخطط شيئاً لغدها...
هكذا اختتم الفيلم البديع (حكايات الغريب) المأخوذ عن رائعة جمال الغيطانى.. بتلك الجملة الأنيقة على لسان الموظف الذى كان مكلفا بالبحث عن «عبدالرحمن» لتسوية العهدة، وسمع من أهل السويس قصصاً وروايات مختلفة عن بطولته وبسالته لكنها فى النهاية لم تقُدهم إليه ولم يعرفوا ما إذا كان حيّا أم ميتا....
Copyright © 2023 With love by Mediology.