كذبة كل يوم
مرت مزحة «كذبة إبريل» هذا العام دون صخب.. لعلنا لا نريد المزاح.. ولسنا فى مزاج يسمح بذلك.. إن كذبة إبريل الشهيرة مزاح عالمى انتشرت فى بلدان العالم كله مع صعوبة الحصول على تفسير حقيقى لنشأتها.. غير أن القصة الأشهر هى التى تطرح فكرة التقويم الأوروبى القديم الذى ظل الأوروبيون...
هناك (حياة) ممكنة!!
يأتى الأحد من جديد واليوم يأتى يوم عيد (لبعض المصريين)!!، فى هذا اليوم اعتاد أيضا (بعض المصريين) التهنئة على بعضهم.. كل عام وأنتم بخير!! كل عيد ونحن طيبون!!.. هذا العام لسنا بخير ولسنا طيبين!!.. هاتان هما الحقيقتان اللتان أطلتا فوق رؤوسنا بقوة.. وسط قبح المشاهد الدامية والآراء القبيحة. بذلت...
غسل الأرجل
يومان طويلان وفارقان فى مصر، لقد قصد البابا زيارة مصر، قلب الشرق الأوسط.. حتى يرسل رسالة السلام لتلك المنطقة الملتهبة التى تعانى الإرهاب والبغض والموت والدمار.. حتى تكون منبرا لرسالته العالمية. ومرت سريعا تلك الزيارة تاركة خلفها انطباعات ومشاعر غبطة وانبهار فى الجانب الأعم من المصريين.. وكراهية معتادة...
امتحان
ذكريات الطفولة تبدو فى العادة صورة بعيدة إجمالية بدون تفاصيل.. فيما عدا بعض المشاهد التى تُحفر فى ذاكرتنا حفرا.. فى ذاكرتى هذا الامتحان (الصف الخامس الابتدائى) كنت حينها صغيرة أظن أنى كبيرة!! فهذا هو شأن بعض المراحل فى حياتنا. دخلت مشرفة اللجنة.. همهمت بكلام لم نفهمه للمدرسة المسؤولة عن...
كله تمام يا ريس.. بس همّا اللى وحشين!!
تلك هى المرة الخمسون تقريبا.. الذى نغطى فيها أحداثا كهذه.. فقد فقدت عقولنا القدرة على حساب العدد لا فى الشهداء ولا فى المآسى!!، لكن قلوبنا لم تفقد القدرة على الشعور بالوجع والمرارة.. فمازلت أندهش وأتعجب وأسأل ألف سؤال.. كل مرة!!، أثناء تغطيتى الحادث الإرهابى الغاشم. مر اليوم الثقيل...
كل عيد بداية
تحتفل المصرى اليوم، هذه الأيام، ببداية عامها الرابع عشر.. قامة كبيرة وقائدة.. تنضج وتكبر بهدوء وثقة دون صخب كبير- وهذا شأن الكبار- مازلت حتى الآن أذكر أول إعلان عن المصرى اليوم، كنت صغيرة لأتوقع، وأفهم معنى إصدار صحيفة مصرية وطنية مستقلة، لكنى كنت كبيرة بما يكفى لأفهم أن إعلاما...
تصحيح ألوان
يعرف صناع السينما والدراما هذا المصطلح جيدا (تصحيح ألوان) فهو نوع من المعالجة الفنية للمادة التى تم تصويرها حتى تبدو الألوان أفضل أو أوضح أو حتى تتحدث الألوان لغة درامية تعطى رسالة معينة من البهجة أو العكس! إنها معالجة سحرية وساحرة تعطى الصورة بعدا آخر وسحرا كبيرا. ولأن اليوم...
انتصر لمصريتك
انتصر لمصريتك يا مصرى.. هكذا كتب البطل الشهيد أحمد المنسى فى إحدى قصائده (شاب، شاعر، وطنى، مخلص، بطل.. ثم شهيد!!!)، ملخص سريع لحياة بطل من أبطالنا الذين فقدناهم فجر الجمعة على أرض سيناء الطاهرة.. وربما يصلح هذا الوصف لكثيرين من هؤلاء الجياد الذين يختارهم الموت ليفارقونا.. وليتركونا مع أسئلتنا...
أنا عندى مراية!! إنت عندك؟!
«لو بصينا ف المراية، تبقى دى البداية» هى الحملة التوعوية الأقرب إلى قلبى التى ترعاها هيئة الرقابة الإدارية فى الفترة الأخيرة، والتى اختارت لها شعارا واقعيا يلمس أصل الداء، وهو أن يبدأ المرء بنفسه وينظر فى مرآته بحثاً عن عيوبه وتقصيره فى واجبه قبل أن يطالب المجتمع بالتغيير.. والفكرة.....
